لا تيأس ولك رب كريم يرعاك برحمته
تمر بالانسان لحظات يشعر فيها وكأنه مثقل الخطى مسلوب الهدف يجر اذيال الخيبة وتحاصره
كوابيس الفشل من كل حدب وصوب,,مجاديفه تكسرت وشمعاته أنطفأت .
أصبح يرى الحياة بلون الرماد بطعم الحنظل ..
امواج عاتيه من الألأم تجتاحه يتصدى لها بكل ما أوتي من قوة ولكن تظل
تسحبه لسراديب الفشل وتجره لخيبات متفرقه..
أصوات تتكرر على مسامعه ..
لم تعد صالحاً للعيش..
وماذا بعد ..تشابهت الأيام عندك.!
أنت سلبي.!
لم تستطيع نسج احلآمك على ارض الوآقع..
يالبؤسها من حياة.!
.
نعم أنه الألم في ذروته ..والحنين لمفارقة الوآقع
الذي لم أعد صالحـاً فيـه
آآه كم هي متعبة جدا تلك النواعق التي يعيد تكرارها علي صوت الضمير المؤلم..
//
\\
سلسلة متفرقه تتكرر بشكل أو بأخر علينا نحن البشر ..تصيبنا نوبات
من اليأس والرضوخ وعدم مجابهة الصعاب وتحدي النفس .
فلو توقفنا عند قوله تعالى
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا)
و قوله..
(ومن يتــوكل على الله فهو حسبه )
وأعدنا تكرارها على مسامعنا حتى يلتصق صدآها في ارواحنا
لسكنت انفسنا وأستقرت..
ولبدأت رحلة جديده عمادها تقوى الله والتوكل عليه
لابد لبني البشر أن يشعر نفسه أنه مخلوق له رب لن يضيعه هباء في الأرض
وأن لابد له من التوكل عليه وعدم اليأس والشعور بالخذلآن..
لابد للنفس ان تتذكر أن المؤمن مبتلى وأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه لها رباً وكم يكون عظم الأجر والنفع للنفس عندما تضيق بها السبل
لو تعمل على التقرب إلى الله في جوف الليل واللجوء إليه ليزيل الغمه ويكشف الضر ويرفع البأس فتستشعر
ساعتها حلاوة الإيمان وطعم السكينة والسعادة والراحة وهي بين يدي رب كر يم خلقها ولن ينساها يدبر أمرها وشئونها بما فيه الخير والصلاح لها..